توفر الرضاعة الطبيعية فوائد صحية لا مثيل لها للطفل ، الأم والمجتمع
فحليب الثدي مصمم بشكل فريد لتلبية الاحتياجات الصحية للطفل في مرحلة النمو ، وهو الغذا المثالي للرضع حيث أنه آمن لهم ويعزز جهاز المناعة لدى الرضع مما يُسهم في حمايته من العديد من أمراض الطفولة الشائعة ، كما يوفر حليب الأم كل الطاقة والمغذيات التي يحتاجها الرضيع في الأشهر الأولى من حياته ويستمر في توفير ما يصل إلى نصف أو أكثر من احتياجات الطفل الغذائية بين عمر 6 أشهر و 12 شهراً ، وثلث احتياجات الطاقة بين 12 و 24 شهراً .
كما وصرح الفقهاء بأن الرضاعة الطبيعية حق وواجب للطفل مادام لا يستطيع الأكل وعللوا ذلك بقولهم "لأن الرضاع في حقِّ الصغير كالنفقة في حق الكبير"
ومدة الرضاعة الطبيعية هي حولان أو عامان كاملان لقوله تعالى : ( والوالدات يُرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة )
في الختام، تعتبر الرضاعة الطبيعية من أعظم النعم التي وهبها الله للأم والطفل والمجتمع، لما لها من فوائد صحية تغذي الطفل بشكل مثالي وتقيه من الأمراض، كما أنها تترسخ في الدين كحق وواجب يحفظ للطفل حقوقه الطبيعية. لذا، يجب علينا دعم وتعزيز ثقافة الرضاعة الطبيعية لضمان نمو صحي وسليم لأطفالنا، مما ينعكس إيجابياً على المستقبل بأكمله.